المغرب الفاسي يعيد سيناريو الفتح فيعزز كأس الاتحاد الإفريقي بكأس العرش

أعاد التاريخ نفسه في طبعتي 2011 لكأس الاتحاد الإفريقي وكأس العرش لكرة القدم من خلال سير فريق المغرب الفاسي على خطى فريق اتحاد الفتح الرياضي الذي حقق الموسم الماضي وفي زمن قياسي كأس الاتحاد الإفريقي ثم كأس العرش.

وإذا كان ضحية الفريقين الرباطي والفاسي في نهاية كأس الاتحاد الإفريقي هو نفسه فريق النادي الإفريقي التونس اختلف في لقب كأس العرش، فقد توج اتحاد الفتح الرياضي باللقب على حساب المغرب الفاسي، بينما استرجع هذا الأخير اعتباره وفاز بكأس العرش للمرة الثالثة على حساب جاره وغريمه النادي المكناسي، في المباراة التي جمعت الفريقين بالمركب الرياضي مولاي عبد الله بالرباط.

مستوى المباراة لم يكن سيئا وإن كان تميز بالفرص الكثيرة الضائعة خصوصا للفريق الفاسي الذي كان مرشحا بقوة لعدة اعتبارات منها الموضوعي المتجلي في استقرار التسيير والإدارة والطاقم التقني، ومنها الرياضي المتجلي في الاستعداد الجيد للفريق، ومنها الذاتي المتجلي في جو الحماس الذي يعيشه الفريق ورغبته الملحة في رد الاعتبار بعد هزيمته الموسم الماضي في نهاية كأس العرش أمام الفتح.

MAS-Coupe-Trone-2011_18122011135221.jpg

مرة أخرى يعطي فريق المغرب الفاسي المثال بسلامة الرهان على التسيير الجيد والمستقر وعلى الإدارة الجيدة والطاقم التقني المجرب والتشكيلة المناسبة، غير أن هذا المدح لا يجب أن يخفي أن الأمر يتعلق بفريق جيد في بطولة وطنية ضعيفة، وبالتالي، فالرهان على الحضور الدولي، وليكن الإفريقي والعربي كمرحلة أولى، مناسبة لعدم الارتكان للاكتفاء بهذين اللقبين، وتدعيم الفريق بعناصر جديدة، عوض بيع العناصر المتألقة، كما وقع مع فريق الفتح الذي وجد نفسه خارج المسابقة الإفريقية في مرحلتها الأولى.

وتبقى النقطة السوداء في المباراة ما عرفته من أحداث لا رياضية كان أبطالها من خارج مشجعي الفريقين الفاسي والمكناسي، ويتعلق الأمر بعناصر منحرفة جاءت لتفرغ مكبوتها وحقدها في عدد من المشجعين، وهو ما يطرح من جديد إشكالية العلاقة القوية بين كرة القدم المغربية والعنف، هذا الأخير الذي تتصاعد حدته سنة بعد أخرى، فهل من مجيب في الجامعة والوزارة؟

Leave A Reply

Your email address will not be published.