المدرب المغربي رشيد الطوسي

تألق المدرب رشيد الطوسي بشكل مثير خلال سنة 2011، بعد تتويج فريقه المغرب الرياضي الفاسي بكأس الاتحاد الإفريقي وكأس العرش لكرة االقدم، ليؤكد مساره المهني الناجح، وليعيد للأذهان محطات متألقة منذ بدأ مشواره كمدرب منذ سنة 1989 وهو في التاسعة والعشرين من عمره، بعدما عرقلت مسيرته كلاعب ناجح وواعد ثلاث محطات أساسية، أولاها رهانه على الدراسة بنيل شهادة الباكلوريا ثم استكمال الدراسة بالمدرسة العليا للأساتذة بفاس، وهو الذي كان قد وضع قدمه ضمن المنتخب الوطني للشبان ثم منتخب الأمل رفقة عمالقة الكرة المغربية الذي صنعوا تألق ثمانينيات القرن الماضي، من قبيل بودربالة والزاكي وغيرهما، وثانيتها تشتت جهوده بين العمل في فاس واستمرار اللعب لفريق اتحاد سيدي قاسم الذي رفض تسريحه للمغرب الفاسي، لتكون الثالثة حاسمة بعد العملية الجراحية التي خضع لها سنة 1989.

في بداية مشواره كمدرب تحمل رشيد الطوسي مسؤولية الإدارة التقنية لفريقه الذي لعب له اتحاد سيدي قاسم، وبعد فترة عمل مع المنتخب الوطني للشبان والمنتخب الوطني للكبار كمساعد للناخب هنري مشيل والإدارة التقنية للجامعة ما بين 1993 و1999، عاد لمهمة الإدارة التقنية بمجموعة من الفرق المغربية مثل الجيش الملكي واتحاد طنجة والمغرب الفاسي.



بعد ذلك قضى رشيد الطوسي تجربة ناجحة كمدير تقني بفريق العين الإماراتي، وهي التجربة التي عاد بعدها ليشرف على فريق المغرب الفاسي ويعيد له بريقه بتتويج إفريقي هو الأول من نوعه، وبكأس ثالثة للعرش في مسيرته الرياضية، مما يجعل الفريق الفاسي أكثر اقتناعا بكفاءة مدربه، إنما هل يستمر التوافق؟

خلال فترة إشرافه على المنتخب الوطني للشبان، برز رشيد الطوسي كمدرب ذي بصيرة ثاقبة وتقنيات فعالة ومنهجية تربوية ناجحة ساعدته على تحقيق اللقب الإفريقي للشبان سنة 1997، لكن هذا المنتخب أقصي في مرحلة الثمن لبطولة العالم التي جرت بماليزيا.


Comments (0)
Add Comment