وأضاف محمد النجار، جوابا على مجموعة من الأسئلة أن جامعته وإن كانت فتية ولا يتجاوز عمرها عشر سنوات، إلا أنها عرفت فترة ذهبية ما بين 2002 (تاريخ التعاقد مع المستثمر الإماراتي عبد الرحمن بوخاطر بميزانية وصلت أكثر من مليون درهم سنويا) و2006 (تاريخ انتهاء وعدم تجديد التعاقد)، حيث دخلت الجامعة في نزاعات وتوقفت أنشطتها، لغاية نهاية سنة 2009، مع المكتب الجامعي الجديد الذي وجد نفسه أمام عدة عوائق في مقدمتها ضعف منحة الوزارة التي لم تكن تتجاوز 70.000 درهم (نعم سبعة ملايين سنتيم) وفقر الأندية وغياب ملاعب معتمدة للكريكت بسبب غياب الوعاء العقاري في مدن الرباط وسلا والدار البيضاء وطنجة، حيث تفكر الجامعة في زرع أندية في المدن الصغرى التي تستطيع أن توفر الوعاء العقاري لبناء أندية كريكت معتمدة.
واعتبر محمد النجار أن منحة جامعته، التي قال إنها من بين أضعف المنح، لا تلبي طموحات أسرة الكريكت المغربي، وأن المكتب الجامعي يبذل جهودا مضنية من أجل تنظيم بطولة وطنية منتظمة، انتقلت هذا الموسم إلى بطولتين واحدة خاصة بثمانية فرق للقسم الأول وستة لفرق القسم الثاني، وأن جامعته تتوفر على حوالي 1800 رخصة، دون حساب مئات اللاعبين الذي استفادوا من أبواب مفتوحة أو من تأطير منتظم لمجموعة من أطر الجامعة.
وأعطى محمد النجار تواريخ تجمعات المنتخب الوطني للكريكت وأجندة المباريات الحبية أمام كل من منتخب جبل طارق وبلجيكا وكاطالانيا الإسباني قبل سفر المنتخب إلى جنوب إفريقيا، متفائلا بأن المنتخب الوطني سيحسن أداءه ونتيجته في البطولة الإفريقية بعدما كان قد احتل الصف الرابع في آخر طبعة بغانا في فبراير 2011.
وقبل أن يتناول الناخب الوطني رياز ريشاردز الكلمة ختم محمد النجار تدخله بتوضيح أن الجامعة كانت قد برمجت يوما دراسيا لفائدة موظفي مديرية الرياضات بالوزارة الوصية حتى يفهموا اللعبة ويتعاطوا مع جامعتها الوطنية على أسس سليمة، ويوما دراسيا ثانيا لفائدة الأسرة الصحفية الرياضية لكي تولي اللعبة مزيدا من الاهتمام وتساهم بذلك في دعم جهود الجامعة الملكية المغربية للعبة، وتسهم من خلال ذلك في تحبيبها إلى الجمهور المغربي بمختلف أعماره.
وأجاب الناخب الوطني رياز ريشاردز عن أسئلة الصحفيين التي تمحورت حول رؤيته لمستوى الكريكت المغربي، حيث اعتبر المستوى واعدا بالنظر إلى أن الكريكت لعبة حديثة ومحدودة الانتشار في المغرب، معبرا عن تفاؤله، أو تمحورت حول إمكانية مساهمته في تكوين المكونين، حيث اعتبر ذلك جزءا من مهامه مع أولوية إعداد المنتخبات المغربية، حيث يأمل أن تتاح له أيضا فرصة تعليم الكريكت في المؤسسات التعليمية ضمن برنامج عملية « انتشار » التي كانت الجامعة الملكية المغربية للكريكت قد أطلقتها في أبريل 2011، ليختم الندوة بأمله في أن يلعب الإعلام دوره في تحبيب اللعبة للرأي العام المغربي، متوقعا أن توفر بعض الجهود كفيل بأن يجعل الكريكت المغربي يحقق تقدما، لأن الكفاءة متوفرة لدى اللاعبين المغاربة.