ولأن الفوز باللقب أسهل من الحفاظ عليه، وحتى لا يقع نادي المغرب الرياضي الفاسي في نفس أخطاء فرق مغربية أخرى توجت باللقب القاري مرة يتيمة، وفضلت بيع لاعبيها وهم في أوج عطائهم لتغطية احتياجات التسيير، عوض دعمهم، مضحية بالطموح المشروع لتوسيع الإنجازات، وهي الوسيلة الوحيدة لتصبح فرقا كبرى منظمة التتويج، ومكتفية باللقب اليتيم يزين سبورتها، ويخلق الحنين إلى التتويج الذي كان ذات مرة… أملا في أن يعود يوما…
أكيد أن إكراهات الخصاص المادي تنزل يثقل كبير على المسيرين، ولعل أزمة النادي مع إدارة الضرائب والتي وصلت حد الحجز على ممتلكات للنادي خير مثال، لكن النظر البعيد مدعوما بطاقم إداري في المستوى وتعاقدات واضحة مع الطاقم التقني واللاعبين، وبمساندة السلطة المنتخبة والمؤسسات التجارية التي تستطيع الاستثمار في ناد « ناضج » وله حضور إعلامي وازن… كل هذا من شأنه أن يحكم بنجاح مشروع ناد كبير وقوي ومنتظم العطاء والتتويج، وبالتالي ناد منتج ومربح لكل الأطراف المتدخلة فيه.
هنيئا لنادي المغرب الرياضي الفاسي، وكل الأمل في أن يستفيد من دروس الفرق المغربية التي سبقته إلى التتويج القاري، دون أن تخطط بجدية وفعالية لاستمرارية التألق والتتويج.