تحتضن صخرة جبل طارق الدورة الرابعة من مهرجان الفتيان الدولي للشطرنج لفئات أقل من 16 و12 سنة ذكورا وإناثا، في الفترة ما بين 21 و26 غشت 2014، بمشاركة أكثر من ثمانين طفلا ينتمون لثلاثة عشر بلدا من بينها المغرب، بواسطة ثلاثة لاعبين مسجلين بالموقع الإلكتروني الرسمي للدوري وينتظرون الحصول على الرمز الدولي الذي صار شرطا لأي مشاركة في منافسة دولية معتمدة من الاتحاد الدولي للشطرنج.
ويجري هذا الدوري، الذي يزداد اتساعا سنة بعد أخرى بفضل المشاركة النوعية لعدد من اللاعبين من المستوى العالي رغم صغر سنهم، بالطريقة السويسرية في 6 جولات وسرعة 110 دقيقة لكل لاعب مع إضافة عشر ثوان عن كل نقلة إضافية.
وفضلا عن الدوري الرئيسي المعتمد من طرف الاتحاد الدولي للشطرنج، فإن عدة أنشطة ترفيهية مبرمجة بموازاة المهرجان، من قبيل مباراة جماعية آنية في مواجهة بعض الأساتذة الدوليين الكبار، دوري في اللعب الخاطف، وخرجات سياحية، خصوصا في عرض البحر الأبيض المتوسط لمشاهدة الدلافين وعلى الجبل لرؤية القردة في بيئتها الطبيعية.
وبفضل الشطرنج، أمكن للصخرة التي لا تتجاوز مساحتها ستة كلمترات مربعة فقط، أن تصير قبلة لمئات لاعبي الشطرنج من مختلف المستويات شتاء كل سنة للمشاركة في أكبر دوري دولي مفتوح للشطرنج في العالم، والذي بلغ هذه السنة دورته الثانية عشرة لا غير، وللمشاركة في مهرجان الفتيان الصيفي.
ويقف وراء هذا المشروع الذي أعطى تألقا إعلاميا كبيرا للصخرة رجل الأعمال المحلي السيد برايان كالغان الذي نال عن مشروعه هذا وسام الاستحقاق من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، جزاء الصورة البراقة التي صارت لجبل طارق بفضل المهرجانين الشطرنجيين الشتوي للكبار والصيفي للفتيان.
ويقف إلى جانب المنظم فريق عمل من المستوى العالي، يضم أطرا إنجليزية من قبيل الإطار ستيوارت روبن والأستاذ الدولي الكبير ستيوارت كونكيست والحكم الدولي دايفيد ويلتش، والحكام الدوليين: بيتر بورلاند من بلاد الغال ودانييل إسكوبار من إسبانيا وعبد الحفيظ العمري من المغرب. كما يحظى المهرجان برعاية حكومة جبل طارق، وعدد من المحتضنين والمستشهرين الذين ضمنوا تنظيم المهرجان في وقته وبمستوى تصاعدي منتظم.