تعززت المكتبة الوطنية بإصدار جديد يحمل عنوان « دفتر الشطرنج » باللغة الفرنسية من تأليف المرحوم بوجمعة قريوش (1956-2011)، وهو إطار وطني سابق، حكم ومدرب ومؤطر وإعلامي متخصص في الشطرنج، وتصحيح وإغناء أستاذ الجامعة الدولية والحكم الدولي عبد الحفيظ العمري وتحقيق تقني ليامنة وزني.
ويتميز كتاب « دفتر الشطرنج » الذي نشرته الجمعية المغربية لتنمية الشطرنج في 68 صفحة متضمنا قواعد الشطرنج الأولية وعددا من الرسوم الكاريكاتورية والتوضيحية بأنه الأول من نوعه في العالم المعتمد على منهجية مدرسية تقوم على الدرس والتمرين المرافق له في إغناء هام للشطرنج كمادة مدرسية تعتمد الورقة والقلم، إلى جانب الرقع الحائطية والرقع العادية المهيئة للشطرنج كرياضة جماهيرية مما لا يتوفر لأي رياضة أخرى.
وينطلق الكتاب المتميز منهجيا من ناحية الجمع بين المعرفي والرياضي، من بديهية أن أي تنمية للرياضة، وخصوصا الشطرنج، لا يمكن أن تقوم إلا اعتمادا على رهان قاعدي أساسه ملايين الأطفال التلاميذ من أجل إغناء البطولة الوطنية واكتشاف المواهب للذهاب بها بعيدا على المستوى الجهوي والقاري والدولي، كما هو حال الأمم القوية رياضيا والتي راهنت على القاعدة الواسعة مدرسيا لاصطفاء النخب التي أعطت نتائج فردية متميزة.
واعتبر الناشر عبد الحفيظ العمري رئيس الجمعية المغربية لتنمية الشطرنج في تصريح للصحافة أن إصدار هذا الكتاب ما كان له أن يصدر لولا الحافز المعنوي الذي استنفرته مبادرة وزارة التربية الوطنية باعتماد الشطرنج رياضة مدرسية، في السلك الابتدائي الموسم الماضي والسلك الابتدائي والإعدادي الموسم الحالي، معبرا عن أمله في مرحلة جديدة للشطرنج المغربي كفيلة بإبراز المؤهلات الذهنية الهائلة التي تحصرها عدة معوقات لا تربوية ولا رياضية.