لقد تجاوز فاسيلي فيتيوغوف أقوى اللاعبين المصنفين أفضل منه ليختم الدوري باحتلال المرتبة الأولى إلى جانب كل من الأساتذة الكبار الإنجليزي نيغل شورط بطل الدورة ثلاث مرات والفرنسي ماكسيم فاشيي لاغراف والهندي شاندا سانديبان برصيد ثماني نقط لكل منهم، ليتجاوزهم جميعا في مباراة مثيرة لكسر التعادل تابعها مئات الآلاف عبر الأنترنيت مباشرة ولينفرد بجائزة عشرين ألف جنيه استرليني ولقب الدورة الغالي.
لدى الإناث تقدمت الأستاذة الدولية الكبيرة الصينية زهاو كسو برصيد سبع نقط ونصف، متبوعة ببطلة العالم السابقة الأستاذة الدولية الكبيرة أنطوانيطا سطيفانوفا والأستاذة الدولية الروسية فالانتينا غونيني برصيد سبع نقط لكل منهما.
مغربيان شاركا في هذا المهرجان رفيع المستوى التنظيمي والرياضي ضمن 240 لاعبا ينتمون لأكثر من خمسين بلدا ضمنهم أكثر من خمسين أستاذا كبيرا وأكثر من سبعين أستاذا دوليا وفدراليا.، يتعلق الأمر ببطل المغرب السابق للشبان خليل نافري والدولي خالد بشام الطالب في سلك الدكتوراة بشعبة المعلوميات بكلية العلوم بالرباط، هذا الأخير حقق وللمرة الثانية على التوالي إنجازات جيدة تجلت في رفع تصنيفه الدولي بأكثر من ثمانين نقطة، ومبلغ 1500 جنيه استرليني مكافأة له على نتائجه.
كما عرف المهرجان عدة أنشطة موازية منها دوري الهواة ودوري المتنافسين ومباريات في اللعب الخاطف ومباراة جماعية آنية أدارتها الأستاذة الدولية الكبيرة الليتوانية فيكتوريا سميلتي ذات التصنيف الدولي 2505 نقطة، أمام 12 لاعبا، ضمنهم المغربي عبد الحفيظ العمري الذي حقق أمامها نتيجة التعادل.
وتجدر الإشارة إلى أن مهرجان جبل طارق يشكل حالة تنظيمية منفردة، فوصوله إلى هذه السمعة العالمية ومرتبة أقوى دوري مفتوح في العالم بميزانية ضخمة تتجاوز خمسة ملايين درهم وتتبع إعلامي من ملايين المهتمين عبر الأنترنيت …يعود الفضل فيه لرجل الأعمال الجبل طارقي السير بريان كالاغان الذي استثمر في المشروع الكثير من المال منذ أول دورة سنة 2003 قبل أن يبدأ في حصد نتائج رؤيته الثاقبة ماديا بفضل الاشتراكات والإقامة في فندقه و13 مستشهرا قارا ووسام رفيع من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية بفضل ما منحه المهرجان من سمعة عالمية وحضور بارز في أبرز وسائل الإعلام الدولية للصخرة وتتبع الملايين من خلال الموقع الإلكتروني للمهرجان… دون إغفال أن حكومة جبل طارق قد اعتبرت المهرجان إرثا وطنيا يستوجب الدعم، بل التنافس لحضوره، وهكذا حضر جولاته كل من رئيس الحكومة (مرتين) وحاكم جبل طارق ممثل الملكة (مرتين) ووزير الرياضة (مرتين) وعمدة المدينة ونائب رئيس الحكومة والمدراء العامون للشركات المستشهرة
في كلمته بمناسبة حفل الاختتام عبر السير برايان كالاغان عن سعادته الغامرة بالمستوى الذي وصله المهرجان بفضل دعم الحكومة والمستشهرين، واعدا برفع مبلغ جوائزه النقدية من 160.000 جنيه إسترليني إلى 200.000 جنيه إسترليني، ومشاركات لأقوى اللاعبين العالميين، منوها بالطاقم التقني الذي تكون من عشرة حكام دوليين (من إنجلترا وويلز واسكتلندا وكندا والولايات المتحدة وإسبانيا دون إغفال ممثل العرب وإفريقيا في هذا المهرجان الحكم الدولي المغربي عبد الحفيظ العمري الذي أهلته خبرته وثقة المنظمين للاستفادة من خدماته منذ ثاني دورة سنة 2004 لغاية دورة 2013 بدون توقف).
كما تم الإعلان في ختام المهرجان عن تنظيم الدورة الثانية من دوري الفتيان أقل من 16 سنة في الأسبوع الأخير من شهر غشت 2013 بمشاركة نخبة من أبرز المواهب ومختلف الهواة من الفئات الصغيرة، وهو الدوري الذي تلقى الحكم الدولي المغربي دعوة للمشاركة في تحكيمه للمرة الثانية.