في مقال له بعنوان
« Une arme insolite contre la maladie : Le jeu d’échecs »،
كتب
« Gérard Labour Didier »
من مستشفى
« Debrousse »
بمدينة ليون الفرنسية، كتب ما يلي
.في إطار مهمتي بالمستشفى، كان الشطرنج يحظى بمنزلة هامة، لقد قمت بمبادرة تجاه الأطفال المرضى، وضمنهم أيضا المصابين بسرطان الد
وأمام النجاح الذي حققته هذه المبادرة، سواء لدى الأطفال أو آبائهم، أو موظفي المستشفى، فقد استدعيت بعض لاعبي الشطرنج الممتازين للعب في المستشفى، وسرّنا أن نرى نتائج ذلك في صور أناطولي كاربوف (بطل عالمي سابق) الذي جاء في دجنبر 1994 وغاري كاسباروف (بطل عالمي سابق) في مارس 1992، وفيشي أناند (بطل عالمي سابق) في نونبر 1994، معلقة على جدران غرف الأطفال المرضى
وموازاة مع ذلك، أسست فرعا للشطرنج في حظيرة الجمعية الرياضية والثقافية للمستشفى، حيث كان موظفو المستشفى يستفيدون أيضا من أنشطة شطرنجية
في هذا الإطار، ومنذ سنة 1963، كنا ننظم سنويا دوريا في المستشفى، وهذه التظاهرة مفتوحة في وجه الأطفال نزلاء المستشفى، أو الذين كانوا نزلاء به من قبل، وفي وجه أسرهم وموظفي المستشفى وبعض الضيوف
وكانت هذه المبادرة دائما مساندة من إدارة المستشفى والجمعية الخيرية لآباء الأطفال المصابين بسرطان الدم، ومحتضنة من طرف بطل العالم غاري كاسباروف ونادي ليون أيوناكس للشطرنج الذي يمدنا بدعم تقني
وكل سنة، نبحث عن بعض المحسنين للمساعدة على تمويل هذا الدوري من أجل توفير مكافآت للمشاركين (ألعاب إلكترونية وكتب وغيرها)
ميزانية الدورة الرابعة التي جرت في ماي 1996 ارتفعت إلى عشرة آلاف فرنك فرنسي (حوالي 1200 أورو حاليا)، بمشاركة 61 لاعبا
لقد كان الهدف من هذا النشاط، فضلا عن قضاء يوم جميل رفقة أصدقاء، هو المساهمة في عرض معاناة المرضى الأطفال ونقلها خارج المستشفى، ومن ذلك مشاركة إخوة وأخوات الأطفال المرضى الذين لم يكن مسموحا لهم الدخول إلى مصالح المستشفى بسبب صغر أعمارهم، وكان الهدف أيضا إبعاد الأطفال المرضى عن أجواء المرض وإسعادهم، خاصة وأنهم مطالبون بمواجهة أوقات جد صعبة، والشطرنج بهذه المواصفات يربط بين طبيعة اللعب والجدية والحفز على المقاومة والكفاح ضد المرض، ويسمح أيضا بتنمية قدرات ذهنية وإنسانية من قبيل الملاحظة والتحليل والذاكرة واتخاذ القرار والتركيب والجرأة والإصرار
هذه القدرات تفضل مواجهة وقائع الحياة، حيث يعتبر الكثيرون، ومنهم أطباء، أن الشطرنج أداة هامة في مقاومة المرض
عن مجلة « Echec et mat »، عدد 11/1996