ظهرت ألعاب القوى بصفة رسمية سنة 776 قبل الميلاد مع أول دورة أولمبية بأثينا باليونان، واستمرت بشكل منتظم لغاية سنة 146 قبل الميلاد، حيث ارتبك حضورها بل توقف بالشكل التنافسي الذي عرفته المرحلة الأولمبية اليونانية الأولى.
بعد تراجع التفوق اليوناني واحتلال البلد من طرف الرومان، استلهم الغزاة الجدد فكرة الألعاب الأولمبية وحافظوا على تنظيمها لغاية سنة 393 بعد الميلاد، بعدما أصدر القيصر « سيوديسيوس » قرارا بمنعها بعدما وصلت الشعائر والعادات والمراهنات المرتبطة بالألعاب حدا أفقد التنافسية والروح الممجدة للقوة وللأبطال المنزلة التي كانت عليها.
في سنة 1820 شرعت مؤسسات في تنظيم منافسات رياضية في ألعاب القوى، مقابل رهان كان الرياضيون يستفيدون من نسبة منه في إطار احتراف بدائي، وبعد ذلك تجمعت الأندية لتنظم في ما بينها بطولة إنجلترا لأول مرة سنة 1866، تلاها بعد 14 سنة تأسيس الجامعة الإنجليزية لألعاب القوى، لتتلوها بعد ذلك مختلف البلدان الأوروبية.
في سنة 1896 أحيا الفرنسي بيير دو كوببيرتان الألعاب الأولمبية وضمنها ألعاب القوى التي لم تتوقف عن الانتشار والتوسع بتخصصات جديدة لتصل اليوم من الناحية الرياضية إلى أرقام قياسية مذهلة تبرز قوة الإنسان وقدرته على التحدي، ومن الناحية المالية إلى استثمارات ومكافآت هائلة، دفعت عددا من الرياضيين إلى محاولة حرق المراحل والوصول عبر وسائل الغش والمنشطات.