الصبية الصينية تدهش العالم بنبوغها في الشطرنج

يا إلهي، هل للعقل البشري حدود؟ كيف لصبية لم تطفئ بعد شمعتها الثامنة عشرة أن تحقق كل هذه الإنجازات في كمشة سنين؟ كيف لها أن تحقق كل هذا الإبهار؟ كيف لها أن تسقط هذه الأسماء اللامعة في سماء الشطرنج والتي يضرب لها الكبار ألف حساب وحساب؟

إنها « هو إيفان »، بطلة العالم للشطرنج للإناث خلال السنتين الأخيرتين، لم تطفئ بعد شمعتها الثامنة عشرة، ومع ذلك تزعمت الترتيب العالمي لتصنيف الشابات منذ أربع سنوات، والرتبة الثانية لدى الإناث منذ ثلاث سنوات بتصنيف 2605 نقطة، وراء الأسطورة الهنغارية جوديت بولغار بتصنيف 2710، غير أن نتائجهما الأخيرة في مهرجان جبل طارق الدولي للشطرنج ستقلص الفرق بين تصنيفهما بشكل كبير، ومن المتوقع أن تتزعم الصبية الصينية الترتيب العالمي للإناث خلال السنة الجارية، إذا ما استمرت على نفس الوتيرة، علما أنها ستحقق في هذا المهرجان أكثر من ثلاثين نقطة.

سجل هذه الصبية غني وحافل رغم سنوات عمرها المحدودة، فقد حصلت على لقب أستاذة دولية كبيرة للسيدات وعمرها 13 سنة وعلى لقب أستاذة دولية كبيرة للرجال والإناث وعمرها 15 سنة، إضافة إلى ألقاب عالمية سنوية تقريبا في الفئات الصغرى.



لكن مشاركتها في مهرجان جبل طارق الدولي للشطرنج ستبقى استثنائية بكل المعايير، فرغم السماء الواازمة المشاركة، فقد استطاعت هذه البطلة الاستثنائية أن تتزعم الترتيب المؤقت خلال الجولة التاسعة برصيد سبع نقط ونصف، وحظوظها وافرة للفوز باللقب، وإن كانت قد حققت الأهم بإنجاز وصل حوالي 2890 نقطة، وانتصار أمام أربعة لاعبين تصنيفاتهم أعلى من 2700 نقطة، وهم: الهنغاري سلطان ألماسي (2717 نقطة) والهنغارية جوديت بولغار (2710 نقطة) والفيتنامي لي كانغ لييم (2714 نقطة) وأخيرا أليكسي شيروف من لاتفيا (2710 نقطة)، دون حساب تعادل مع الإنجليزي ميكائيل أدامس.



صبية قليلة الكلام، هادئة إلى أبعد الحدود، لا تفزع أمام رسلائها مهما بلغت قوتهم، لا ترتبك مهما بلغ تعقيد الوضعية، فتلعب بدون مركب نقص، وفي ذلك قوتها التي ترهب رسلاءها وهم يواجهون صبية عسيرة على الفهم، على الابتلاع.

صبية بالكاد بدأت، مع ذلك سجلت ما لم يسجله آلاف النوابغ في عشرات السنين، والبقية تأتي


Comments (0)
Add Comment